ازاى اتعامل مع المراهق

 ابنك المراهق لم يعد طفلاً… لكنه لم يصبح بالغاً بعد! كيف تتعامل معه دون أن تخسره؟




"ابني تغيّر… لم يعد يستمع إليّ كما كان!"



هذه الشكوى تتكرر في بيوت كثيرة، وكأن المراهقة هي بداية التمرد والانفصال عن العائلة. لكن الحقيقة أن المراهق لا يتمرد عليك، بل يحاول اكتشاف من هو. إذا شعر أنك تفهمه، سيقترب منك، وإذا عاملته كطفل أو خصم، سيبتعد أكثر.


السؤال الأهم: كيف تتعامل مع المراهق بذكاء؟🤔


1. استمع إليه… حتى النهاية👍

كثير من الآباء يقطعون حديث أبنائهم بالنصائح قبل أن يفرغوا ما في قلوبهم. النتيجة؟ المراهق يشعر أنك لا تفهمه، فيلجأ إلى أصدقائه أو الإنترنت بدلاً منك.


كيف تفعل ذلك؟

– عندما يخبرك ابنك أنه يكره المدرسة، لا تقل فوراً: "عليك أن تدرس، هذه مسؤوليتك!"

بل قل: "فهمت أنك تشعر بالملل، ماذا تحديداً يزعجك فيها؟" ثم استمع، وبعدها ناقش الحلول.


2. لا تسأله كأنك محقق، بل كأنك مهتم🤍

الأسئلة المباشرة مثل: "لماذا لا تذاكر؟ لماذا تجلس كثيراً على الهاتف؟" تجعله يدافع عن نفسه بدلاً من التفكير في سلوكه.


كيف تفعل ذلك؟👇

– بدلاً من: "لماذا لا تخرج من غرفتك؟"

جرب: "لاحظت أنك تقضي وقتاً أطول وحدك، هل كل شيء على ما يرام؟"

بهذه الطريقة، تعطيه فرصة للحديث دون أن يشعر أنه متهم بشيء.


3. اترك له مساحة ليختار، لكن ضمن حدود واضحة

المراهق يريد أن يشعر بالاستقلال، لكنه لا يزال بحاجة إلى قواعد. السر هو إعطاؤه خيارات بدلاً من الأوامر الصارمة.


قد يعجبك ايضا

كيف تفعل ذلك؟👇

– بدلاً من: "يجب أن تذاكر ساعتين يومياً!"

جرب: "تحب تذاكر بعد الغداء أم قبل النوم؟"

– بدلاً من: "لا تخرج مع أصدقائك كثيراً!"

قل: "ما رأيك أن تتفق معي على يومين للخروج، بحيث لا تتأثر دراستك؟"


4. اجعله يواجه نتائج أفعاله، لكن في بيئة آمنة

كثير من الآباء يسارعون لحماية أبنائهم من كل خطأ، لكن هذا يحرمهم من التعلم.


كيف تفعل ذلك؟👇

– إذا صرف مصروفه بسرعة، لا تعطِه المزيد فوراً. دعه يشعر بعواقب قراراته، ثم ساعده على التخطيط للأسبوع القادم.

– إذا تأخر في النوم واستيقظ متأخراً للمدرسة، لا توقظه بالقوة كل مرة. دعه يذهب متأخراً مرة ليدرك قيمة الوقت.


5. اجعله يشعر أنه مهم في المنزل

المراهق يحتاج إلى الشعور بأنه ليس مجرد تابع، بل فرد له رأيه ودوره.


كيف تفعل ذلك؟👇

– اجعله يشارك في قرارات المنزل، مثل اختيار وجهة السفر للعطلة.

– كلفه بمهام تناسب عمره، مثل تجهيز السفرة.

– استشره في مواضيع تهمه: "ما رأيك في هذا الهاتف؟ هل تنصحني بشرائه؟"

المراهقة ليست حرباً بينك وبين ابنك، لكنها مرحلة بناء الثقة بينكما. إذا شعر أنك تحترمه، سيقترب منك، وإذا عاملته كمتهم دائماً، سيبحث عن الإجابات في مكان آخر.


دع ابنك يجد فيك الصديق الذي يحتاجه، لا السجان الذي يخشاه.



المراهقة ليست حرباً بينك وبين ابنك، لكنها مرحلة بناء الثقة بينكما. إذا شعر أنك تحترمه، سيقترب منك، وإذا عاملته كمتهم دائماً، سيبحث عن الإجابات في مكان آخر.


دع ابنك يجد فيك الصديق الذي يحتاجه، لا السجان الذي يخشاه.

تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -